دبي
أعلن الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي عن توقيع شراكة استراتيجية مع جمهورية الصين الشعبية، تهدف إلى دعم تنفيذ مشاريع ومبادرات الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي، التي أُقرت في قمة القادة العرب بالجزائر عام 2022، والتي تحظى بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة. وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الاتحاد إلى بناء منظومة عربية رقمية متكاملة، قائمة على المعرفة والتكنولوجيا الحديثة، وفتح آفاق جديدة للتعاون الدولي في مجالات الاقتصاد الرقمي المتقدم.
وتهدف الشراكة إلى دعم جهود التحول الرقمي في المنطقة العربية، من خلال تطوير مشاريع ومبادرات مشتركة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، وإنترنت الأشياء، والمدن الذكية، والحلول الرقمية للقطاعات الحيوية. كما جاءت الاتفاقية بعد مشاورات موسعة أجراها الاتحاد مع مجموعة من كبرى الشركات والمؤسسات التقنية في الصين، بهدف ضمان استدامة المشاريع واستجابتها لاحتياجات الأسواق العربية.
وأكد الاتحاد أن هذه الاتفاقية لا تقتصر على الشراكة الثنائية بين الجانبين، بل تمثل خطوة استراتيجية نحو بناء نموذج إقليمي للتعاون الصناعي والتجاري الرقمي، يدعم التكامل العربي في مجالات الإنتاج الصناعي الذكي، والتصنيع المتقدم، وسلاسل القيمة الصناعية.
وتتضمن الاتفاقية إطلاق مشاريع صناعية وتجارية مشتركة، إلى جانب برامج تدريب وتأهيل تستهدف تمكين الشباب العربي بالمهارات التقنية والمعرفية المطلوبة في سوق العمل الصناعي الجديد، بما يسهم في رفع مستوى جاهزية المجتمعات العربية لمتطلبات الاقتصاد الرقمي والتحول الإنتاجي.
وتُعد دولة الإمارات العربية المتحدة نقطة انطلاق مركزية لهذه المشاريع، بفضل ما تتمتع به من بنية تحتية رقمية متطورة، وبيئة تشريعية مرنة، ودور ريادي كمركز إقليمي للتقنية والابتكار وريادة الأعمال. ويسعى الاتحاد من خلال هذه الشراكة إلى توطين التكنولوجيا الصينية في البيئة العربية، وتحفيز تطوير حلول رقمية محلية تتماشى مع احتياجات الدول العربية وتطلعاتها التنموية.
وفي هذا السياق، أوضح سعادة الدكتور علي محمد الخوري، مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، أن هذه الشراكة تعكس التزام الاتحاد بدفع مسيرة الاقتصاد الرقمي العربي من خلال تحالفات دولية فاعلة تركز على نقل المعرفة وتشجيع الاستثمارات المشتركة، مشيرًا إلى أن الإمارات ستكون منصة للابتكار والتجريب ونقطة انطلاق نحو توسيع نطاق الاستفادة إلى باقي الدول العربية.
وأضاف سعادته أن التعاون مع الصين يشكل تحولًا نوعيًا في مسار التكامل الرقمي العربي، حيث يدمج بين القدرات الصناعية والتقنية الكبرى للصين، وبين الرؤية التي يقودها الاتحاد نحو بناء اقتصاد رقمي عربي قادر على المنافسة والابتكار. كما أكد أن هذه الخطوة ستسفر عن مشاريع اقتصادية واقعية تسهم في خلق فرص العمل، ودعم النمو الاقتصادي، وتأسيس قاعدة عربية لصناعة رقمية متطورة، مشيرًا إلى أن المبادرة تمثل نموذجًا عمليًا لتفعيل العلاقات الدولية لخدمة التنمية المستدامة في العالم العربي.
عن الاتحاد | |
---|---|
المبادرات | |
المعرفة | |
الخدمات | |
المركز الإعلامي | |
اتصل بنا |