دبي

أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة السابق وعضو المجلس العلمي بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، على الأهمية الاستراتيجية للبحث العلمي، واصفًا إياه ببوابة المستقبل وأحد أبرز ركائز التنمية الإنسانية المستدامة.

جاء ذلك خلال كلمته ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض “سيملس الشرق الأوسط 2025” الذي استضافته مدينة دبي، حيث أشار الدكتور الخشت إلى أن التحديات التنموية المتزايدة التي يواجهها العالم اليوم تتطلب اعتمادًا أكبر على الابتكار والبحث العلمي في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية.

وأوضح الخشت أن الثورة الصناعية الرابعة وتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي تفرض على المؤسسات الأكاديمية والبحثية مسؤولية قيادة التحول العلمي وتقديم حلول عملية وفعالة لمواجهة التحديات العالمية المعاصرة، داعيًا الجامعات ومراكز البحث إلى تجاوز الأدوار التقليدية نحو دور ريادي في الابتكار والإبداع.

وشدد الدكتور الخشت على ضرورة تعزيز التعاون بين القطاعين الأكاديمي والخاص، بهدف تحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات وخدمات ذات قيمة حقيقية تسهم في تطوير المجتمعات وتحسين جودة الحياة.

وأكد على ضرورة إعادة النظر في سياسات البحث العلمي في العالم العربي، مشيرًا إلى أهمية التركيز على جودة البحوث العلمية ودعم الباحثين المتميزين وتوفير بيئة محفزة للابتكار، مع الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة والحفاظ على الهوية الثقافية والمعرفية للمجتمعات العربية.