الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي يشارك في الاجتماع 11 لفريق العمل العربي للذكاء الاصطناعي لبحث مستقبل الذكاء الاصطناعي العربي

...
التاريخ: 02 - 06 - 2025

القاهرة، القرية الذكية

عقد فريق العمل العربي للذكاء الاصطناعي، التابع لمجلس وزراء الاتصالات والمعلومات العرب، اجتماعه الحادي عشر اليوم الاثنين الموافق 2 يونيو 2025، باستضافة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بفرعها بالقرية الذكية. ترأست الاجتماع سعادة الدكتورة هدى بركة، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري ورئيس فريق العمل العربي للذكاء الاصطناعي>

شهد الاجتماع مشاركة رفيعة المستوى من ممثلي وزارات الاتصالات والذكاء الاصطناعي في الدول العربية، ووفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة سعادة الوزير مفوض الدكتور خالد والي، مدير إدارة تنمية الاتصالات والمعلومات. كما حضر خبراء من منظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك المعنية بالذكاء الاصطناعي، منها المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات (AICTO)، والاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، ومنظمة التعاون الرقمي (DCO). بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية بارزة مثل الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، ومنظمة اليونسكو (UNESCO)، والإسكوا (ESCWA).

تضمن جدول أعمال الاجتماع محاور رئيسية شملت عرض النسخة النهائية لمسودة الميثاق العربي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ومناقشة خطة عمل لتنفيذ الاستراتيجية العربية للذكاء الاصطناعي، واستعراض جهود تطوير منصة رقمية عربية خاصة بالفريق. كما شهد الاجتماع عرضًا للإنجازات وقصص النجاح في مجال الذكاء الاصطناعي من الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية.

من جانبه، ألقى الدكتور أيمن غنيم، الأمين العام المساعد للاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، كلمة شدد فيها على أن أي استراتيجية، مهما بلغت جودتها، تظل عاجزة عن تحقيق أثر فعلي ما لم تكن مدعومة بأدوات تنفيذ مؤسسية ومستقرة. وأكد على أهمية المقترح المتمثل في إنشاء “التحالف العربي للذكاء الاصطناعي”، والذي طُرح كتوصية بدائرة الحوار العربي للذكاء الاصطناعي في فبراير الماضي، معتبرًا إياه الإطار العملي الأمثل لتنسيق وتوحيد الجهود العربية.

واقترحت كلمة الاتحاد أن ينبثق عن هذا التحالف كيان تنفيذي منظم ومستقر، أشبه بـ”أمانة عامة دائمة”، لا تقتصر على لجان مؤقتة، بل تكون مؤسسة عربية مرنة وفاعلة، تمتلك القدرة على التخطيط والتنفيذ والتطوير المستمر. ولتحقيق ذلك، شدد على الحاجة لآليات تمويل ذكية وواضحة ومستقرة، مقترحًا تمويلاً براغماتياً قابلاً للاسترداد، يُبنى على أسس اقتصادية واضحة ويمتد على مدى زمني طويل. كما أشار إلى إمكانية أن يأخذ هذا التمويل شكل مساهمة مقابل امتلاك حصص أو أسهم، أو قرض حسن، أو المساهمة بأصول مثل نماذج الذكاء الاصطناعي المطورة عربياً.

وفي نهاية كلمته، أعلن الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي عن دعمه الكامل للمقترح المقدم من المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، داعيًا إلى اعتماد هذا التحالف بما فيه من كيانات تنفيذية وتنظيمية كأذرع تنفيذية معتمدة للفريق العربي للذكاء الاصطناعي.