تتويجا لجهود استمرت لأكثر من نصف قرن للعديد من المؤسسات الدولية وغير التجارية ومن ضمنها الأمم المتحدة مؤسساتها، فقد أقرت الأمم المتحدة أهداف التنمية المستدامة
الـ17 لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 والتي دخلت حيز التطبيق الرسمي في 1 يناير 2016، وكان قادة العالم قد أقروا اعتمادها في سبتمبر 2015 في قمة أممية تاريخية. وستعمل البلدان خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة — واضعة نصب أعينها هذه الأهداف الجديدة والتي تنطبق عالمياً على الجميع.
وسنستعرض بشكل عاجل أهم الأهداف الخاصة بكل موضوع، حيث ركزت هذه الأهداف على حشد الجهود للمواضيع الرئيسية الأربعة التالية ويتفرع عنها السبعة عشر هدفاً:
الهدف 1 : القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان.
الهدف 2 : القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسّنة وتعزيز الزراعة المستدامة.
الهدف 3 : ضمان تمتّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار.
الهدف 4 : ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع.
الهدف 5 : تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات.
الهدف 6 : ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع.
الهدف 10 : الحد من انعدام المساواة داخل البلدان وفيما بينها.
الهدف 16 : السلام والعدل والمؤسسات القوية.
وهكذا تعاملت هذه الأهداف السبعة عشر مع الإنسان كأهم هدف، ومع بيئته المحيطة بما فيها بيئة السكن التي يعيش بها أو الاقتصادية التي يعمل ويرتزق منها، وهذا التكامل الكبير والنظرة الشمولية التي انطلقت منها الأهداف الاستراتيجية السبعة عشر يهدف في تكامله لتحقيق الاستدامة والتنمية، كما ويُنظر إلى أن إهمال بعض جوانب هذه الاستراتيجية، والتركيز على البعض الآخر، قد يسبب عرقلة للاستدامة بل وتحدث خللاً وتشتيتاً للجهود الكلية للتنمية المستدامة، مما سيكون له أثر ضار على منظومة حياة الانسان وبيئته التي يتفاعل معها.
د. م. علي محمد الخوري
مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ورئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي
عن الاتحاد | |
---|---|
المبادرات | |
المعرفة | |
الخدمات | |
المركز الإعلامي | |
اتصل بنا |