أكد معالي السفير حسام زكي الأمين العام المساعد المفوض العام لمشاركة جامعة الدول العربية في “إكسبو 2020 دبي”، أهمية استكمال مسار الإصلاحات الاقتصادية وتوفير بيئة حاضنة للأعمال، وبناء القدرات، وتوطين التكنولوجيا، وتطوير الفكر الإبداعي والرقمي لدى الشباب.
وقال معالي السفير حسام زكي – خلال كلمته في افتتاح المنتدى العربي للاقتصاد الرقمي بدبي – إن عنصر الشباب هي كلمة السر، فهم الثروة التي يجب الاستثمار فيها بتدريبها واستقطابها والإصغاء إليها.
وأضاف معاليه – بحسب بيان للجامعة العربية اليوم الأحد – “أنه إدراكا بأهمية التحول الرقمي، سعت الحكومات العربية لوضع خطط لبناء قدراتها في هذا المجال، حيث أطلقت أغلب الدول العربية برامج وسياسات في هذا الشأن، كما أنشأ بعضها وزارات وأجهزة عليا أسندت إليها متابعة تنفيذ هذه الخطط، مثلما قامت الجزائر بإنشاء وزارة لاقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، وإنشاء الإمارات لوزارتين مكلفتين بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.
وتابع قائلا “بالرغم من هذه الجهود التي مكّنت المنطقة العربية من تحقيق خطوات ملموسة في مجال الرقمنة وتحسن أداء اقتصاداتها، إلا أن دولنا لا تزال تواجه تحديات كبيرة لتطوير قدراتها وتوفير مناخ مشجع على الابتكار، يساهم في تحويل مجتمعاتنا من مجتمعات مستهلكة للتكنولوجيا إلى منتجة لها”.
وشدد على الحاجة لتغيير هذه الأوضاع إلى التحرك سريعا وفق سياسات منسقة ومتكاملة تتناول الموضوع في كل جوانبه، وفي هذا الشأن، تتضمن الرؤية الاستراتيجية العربية للاقتصاد الرقمي التي تحظى بدعم ورعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، كل العناصر التي تهدف إلى بناء وتطوير المنظومات الاقتصادية العربية وفق برنامج يتضمن 20 هدفا استراتيجيا، مؤكدا أهمية التعاون جميعا لتنفيذها، لاسيما وأن ملف الرؤية المشتركة مدرج ضمن الموضوعات الاقتصادية للقمة العربية القادمة المقرر عقدها في الجزائر.
وأشار معالي السفير حسام زكي إلى بعض جهود جامعة الدول العربية في مجال التحول الرقمي بصفته المجال الأشمل، إذ يضم بالإضافة إلى ملف الاقتصاد الرقمي، موضوعات رسم السياسات، وبناء القدرات، والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وغيرها.
وأوضح أن لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية – وهي أعلى هيئة عربية تضم في عضويتها كل المنظمات المتخصصة والاتحادات العربية – اختارت تناول موضوع التحول الرقمي بشكل رئيسي خلال أعمالها، ولقد شهدت الاجتماعات الأخيرة للجنة إطلاق العديد من المبادرات في هذا الشأن.
ولفت إلى الاستراتيجية العربية للأمن السيبراني، ومقترح تشكيل مجلس استشاري عربي للذكاء الاصطناعي، والمبادئ الاسترشادية العربية للجامعة الذكية، وتحديث الاستراتيجية العربية للاتصالات بالتعاون مع الدول الأعضاء وبعض الشركاء، بالإضافة إلى عدد من المشاريع التي تهدف إلى دعم مسار التحول الرقمي للمنظمات العربية، كمشروع البوابة العربية للمعلومات، وتأمين الشبكات العربية ضد القرصنة والشبكة العربية للتكنولوجيا من أجل التنمية المستدامة وغيرها.
وقال معاليه إنه خلال الاجتماع الأخير للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك المنعقد بالرياض في 26 يناير الماضي، تقرر إدراج بند دائم على جدول أعمال القمة العربية لمتابعة ملفات التحول الرقمي وطرح مبادرات عربية جديدة ضمنه، كما تم الاتفاق خلال ذات الاجتماع على بدء التحضير لوضع تصور لعقد مؤتمر عربي تحت مظلة جامعة الدول العربية وبمشاركة المنظمات العربية والدول الأعضاء والقطاع الخاص، يتناول مجالات الرقمنة ويتيح الفرصة لكل الفاعلين لتبادل الخبرات وبناء الشراكات، وسيتم الإعلان عنه حين استكمال كل جوانبه.
وأكد معالي السفير حسام زكي الحرص أن يكون البرنامج متنوعا، ليتناول موضوعات الأجندة الرقمية العربية وتجارب الدول العربية والتجارة الإلكترونية والأمن السيبراني، معربا عن ثقته أن يخرج المنتدى بنتائج تخدم الأهداف والمقاصد العربية.
كما أعرب معالي السفير حسام زكي عن شكر وتقدير الجامعة العربية لدولة الإمارات التي تحقق الريادة في مجال التكنولوجيا الرقمية وعلى استضافتها لأعمال المنتدى العربي للاقتصاد الرقمي وإلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على دعمه المتواصل للجهود العربية في تعزيز التنسيق والتعاون العربي المشترك، مشيداً في الوقت ذاته بجهود الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي في تنظيم المنتدى.
عن الاتحاد | |
---|---|
المبادرات | |
المعرفة | |
الخدمات | |
المركز الإعلامي | |
اتصل بنا |