تونس

بدأت في العاصمة التونسية اليوم أعمال الدورة الثانية من القمة الإقليمية للإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت “IPv6 Summit”، برئاسة وتنظيم المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، وبحضور العديد من القيادات العربية المعنية والشركات العالمية والمنظمات الدولية المتخصصة بالإنترنت والتحول الرقمي. وقد شارك بالمؤتمر سعادة أيمن مختار غنيم الأمين العام المساعد في الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي كمتحدث ضمن الحلقات الحوارية التي أقيمت ضمن فعاليات هذا الحدث العربي الهام، حيث تم التركيز على أهمية التحول للجيل السادس IPv6 وضرورة التخطيط لذلك وأن هذا الأمر مجدي وله مردود اقتصادي كبير.

أشار المتحدثون إلى أهم المؤشرات العالمية المنشورة والتي تقدر معدلات التبني والتغيير والأثر التقني على سرعة وكفاءة الانترنت وخاصةً بالدول العربية والتي بينت أن السعودية والإمارات أكثر دولتين عربيتين قاما بتنفيذ تغيير جوهري في الانتقال للبروتوكول السادس، كما قدموا ملخصاً لخارطة الطريق المفترض اتباعها للتحول نحو الجيل السادس لبروتوكول الإنترنت، والتي تتراوح عادةً ما بين 5 سنوات إلى 10 سنوات.

وأوضح المتحدثون أن التحول إلى IPv6 يمكن أن يوفر فوائد اقتصادية كبيرة، من خلال تحسين كفاءة الشبكات وتوفير أدوات أمنية متقدمة وزيادة مرونة وقابلية التكيف مع الأنظمة الرقمية المستقبلية.

وتمحورت كلمة الاتحاد في المؤتمر حول أربعة نقاط رئيسية:

1. الفوارق الأساسية بين البروتوكول الرابع IPv4 والسادس IPv6 للإنترنت، وكيف أن IPv6 يحل مشاكل عدم كفاية عناوين IPv4 المتاحة للاستخدام، ويوفر مساحة أكبر للعناوين ومزايا أمنية متقدمة.
2. الخصائص التي تميز البروتوكول السادس والتي تصب في دعم الاقتصاد الرقمي، وأهمية توفير شبكات آمنة وموثوقة، وتمكين المستخدمين من الوصول إلى المحتوى الرقمي بطريقة سهلة وآمنة، وتحقيق تفاعل أكبر بين الأجهزة الذكية والمستخدمين.
3. أهم الإحصائيات العالمية المنشورة والتي تقدر أثر تطبيق البروتوكول السادس على الناتج المحلي الإجمالي، وكيف أن التحول إلى IPv6 يمكن أن يساعد في زيادة الإنتاجية والكفاءة في العديد من القطاعات الرئيسية، مثل التجارة الإلكترونية والخدمات المصرفية. وأنه من المتوقع أن يبلغ أثار الانتقال للجيل الجديد تقدر بأكثر من ثلاث تريليونات دولار بحلول العام 2025، وأن متوسط الزيادة المتوقعة بالدخل العام تتراوح ما بين 0.5% إلى 2% بحسب سرعة وعمق التغيير وذلك حسب الإحصاءات العالمية المنشورة من قبل البنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية، وأن مثل هذا التحول إلى IPv6 يمكن أن يتيح فرصاً جديدة للابتكار والتطوير في مجال الاقتصاد الرقمي، ويمكن أن يساعد في تطوير خدمات جديدة وتحسين الخدمات الحالية.
4. استعراض ملخص لخارطة الطريق المفترض اتباعها للتحول نحو الجيل السادس لبروتوكول الانترنت، والتي تتراوح ما بين 5 سنوات إلى 10 سنوات، وذلك بتوفير الموازنات والخطط والمستهدفات المطلوبة خلال المراحل المتتالية. والتأكيد على ضرورة توفير الدعاية والتعبئة الكافية لتخفيض مخاطر مقاومة التغيير وتقديم التدريب المناسب للكوادر الفنية والتقنية، والتوعية بالفوائد المتعددة التي يمكن أن توفرها IPv6، بالإضافة إلى زيادة الاستثمار في البنية التحتية وتحديثها، وضرورة أن يتزامن التغيير مع التعديلات التشريعية الكافية لتحفيز وتعزيز دور القطاع الخاص والمستثمرين لتشجيع التصنيع والابتكار والمشاركة في استغلال مزايا هذه التكنولوجيا المتقدمة.

وتم خلال النسخة الثانية من هذه القمة الإعلان عن تأسيس “المجلس العربي للإصدار السادس لبروتوكول الانترنت – IPv6 Arab Enhanced Council”، والذي سيعمل على إلى إبراز الفوائد التي تعود بالنفع على اقتصاديات المنطقة العربية من خلال زيادة معدّل نشر واعتماد النسخة السادسة من بروتوكول الإنترنت والمساهمة في تقليص الفجوة مع الدول المتقدّمة في اعتماد وبرئاسة المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصالات والمعلومات  IPv6.