أبوظبي

في كلمة افتتاحية في قمة الاستثمار الثالثة عشر التي تُعقد في أبوظبي، أكد سعادة الدكتور علي محمد الخوري مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ورئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي على أهمية الرقمنة كمحرك أساسي للتحول الاقتصادي والتنمية المستدامة في الدول العربية، مشيراً إلى أهمية الاندماج الاقتصادي بين العواصم العربية وتعزيز المرونة الرقمية للتكيف مع المتغيرات ومواجهة الاضطرابات المحتملة.

وأشاد الخوري بالتقدم الذي أحرزته المبادرات الرقمية العربية خاصة في دول مجلس التعاون، منوهاً إلى أهمية “الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي” التي تم اعتمادها في قمة الجزائر 2022 والتي تضمنت 50 مبادرة لتعزيز الاقتصاد الرقمي العربي. وأضاف بأن هذه المبادرات تشكل عماد الإطار البيئي الرقمي، وتهدف بشكل أساسي إلى تعزيز مرونة الأسواق العربية ودفع التحول الرقمي في ظل التحولات التكنولوجية والاقتصادية السريعة.

وأشار رئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي إلى النسخة الحديثة من مؤشر الاقتصاد الرقمي العربي لعام 2024 والتي تبرز التقدم المحرز في اعتماد الاستراتيجيات الرقمية عبر الدول العربية، وأنها تعكس ضرورة اندماج الخطط الوطنية ومواءمتها مع الأهداف الاقتصادية والاجتماعية الأوسع نطاقًا للمنطقة.

واختتم الخوري كلمته، متطرقاً إلى المستقبل الرقمي العربي، ومشددًا على أهمية أن تولي المنطقة العربية اهتماماً أكبر للتكنولوجيا الرقمية، وأن ذلك يستدعي وضع القوى العاملة العربية في مقدمة الخطط الاستراتيجية الوطنية، موضحاً في الوقت نفسه بأن الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي سيستمر في جهوده لدعم الدول العربية بالتعاون مؤسسات الجامعة العربية والمنظمات الدولية لخلق نظام بيئي داعم للنمو الرقمي المستدام في المنطقة.

وتشهد قمة الاستثمار مشاركة واسعة من المستثمرين والخبراء الدوليين، وتعد فرصة لتعزيز التعاون العربي وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتؤكد على أهمية الابتكار والرقمنة في تحقيق التقدم والرخاء للمنطقة العربية.