المملكة المغربية – مراكش

شارك الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي بوفد في مؤتمر ومعرض الأمن الغذائي الذي عقد تحت عنوان “الصناعات الغذائية ودورها في تحقيق الأمن الغذائي” الذي عقد بمدينة مراكش المغربية خلال يومي 2و3 أكتوبر، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، وبتنظيم مشترك بين كل من جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات واتحاد الغرف العربية بجامعة الدول العربية.

وتم خلال أعمال المؤتمر مناقشة ومعالجة قضايا الأمن الغذائي على المستوى الدولي. بحضور العديد من الخبراء والمهتمين من مختلف أنحاء العالم، كما شهد مشاركة واسعة من الشركات والمؤسسات المهتمة بمجال الزراعة والأمن الغذائي.

وخلال جلسات المؤتمر تم التأكيد على أن الأمن الغذائي يشكل إحدى التحديات الكبرى التي تواجه الشعوب العربية والعالم أجمع، مشددة على أهمية التكامل الاقتصادي والاستثماري بين الدول العربية لتحقيق الأمن الغذائي بمختلف أبعاده ومكوناته والتعامل مع التحديات التي انعكست على الدول العربية بفعل المتغيرات الدولية، وقد أوضح الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي أن التحديات التي ستواجه سوق الغذاء العربي في المستقبل تتمثل في تغيرات المناخ وتأثيرها على إنتاج الغذاء وتوافر الموارد المائية، مما يجب أن نعمل على تطوير وتنفيذ استراتيجيات جديدة لتعزيز الاستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية المهمة لإنتاج الطعام..

وخلال فعاليات المؤتمر قدم الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي نبذة عن مبادرة سوق الغذاء العربي الذي يؤسس لتحالف واسع بين الجهات الحكومية والقطاعين العام والخاص والقطاع التكنولوجي لإيجاد سوق افتراضي رقمي يمكن من خلاله تعزيز القدرات التصديرية للمنتجين باختلاف تخصصاتهم، وإيجاد حلول إدارية وتكنولوجية للمعاملات المرتبطة بالأنشطة التصديرية.

وبين أن منصة سوق الغذاء العربي هي منصة رقمية متطورة تربط مكوناته المختلفة، والتي تتضمن المُصَدِّر والبائع، والمشتري والمستورد، وكذلك كافة موردي الخدمات الداعمة والتي تتضمن “النقل – الخدمات اللوجستية – التخزين – الفحص والاختبار والتصنيف – إصدار الشهادات – التمويل والاقراض – التأمين – التخليص الجمركي”، وتعتمد آليات التنفيذ على تكنولوجيا البلوك تشين، والتي من خلالها يمكن تحويل المستحقات المالية وفق آلية التعاقد المتفق عليها وتضمنها المنصة من خلال حساب بنكي وسيط يسمح بسداد المبالغ بموجب إنجاز الأعمال والموافقات على النظام، لتنتقل ما بين المحافظ الرقمية من المستورد إلى المُصَدِّر.

ويأتي هذا المشروع في سياق المبادرات والمشاريع الخمسين المنبثقة عن الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي، التي تم الإعلان عنها للمرة الأولى في المؤتمر الدولي للاقتصاد الرقمي العربي الذي عُقد بمدينة أبوظبي في ديسمبر 2018، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” والتي تستهدف دفع عجلة التنمية الاقتصادية الرقمية، وذلك باعتبارها خطوة لتمهيد الطريق نحو بناء اقتصاد رقمي مستدام في المنطقة، والتي تم إقرارها في قمة القادة بالجزائر في شهر نوفمبر 2022.