تعتمد الجمعية العامة للأمم المتحدة أياماً عالمية لزيادة الوعي المجتمعي الدولي بمختلف المجالات والاهتمامات، بهدف جعل مستقبل البشرية أكثر تقدماً واستدامة.
ومع اتساع دور الاقتصاد الرقمي في الاقتصاد العالمي، وانتقاله ليكون عصب الحياة والتجارة والتواصل بين المجتمعات والدول والأفراد والشركات، فإن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة يوماً عالمياً للاقتصاد الرقمي، سيكون خطوة عظيمة لتوجيه وعي الأفراد والحكومات والمنظمات، نحو وضع خطط تنمية رقمية مستدامة تتناول حاضر ومستقبل الاقتصاد العالمي.
الاقتصاد الرقمي لم يعد مجرد قطاع منفصل، إنما أصبح أساس النمو الاقتصادي الحديث، والقوة الدافعة وراء الابتكار، وريادة الأعمال، والتوظيف، والتواصل الاجتماعي.
إن تخصيص يوم عالمي للاقتصاد الرقمي، سيحقق فوائد كبيرة تعود بالنفع على المجتمعات والحكومات، وعلى كوكب الأرض، وهي:
رفع الوعي: سيساعد في تسليط الضوء على الفرص والتحديات التي يواجهها الاقتصاد الرقمي، مثل التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والبلوك تشين.
تحفيز النمو الاقتصادي: سيساعد في زيادة الناتج المحلي الإجمالي من خلال تطوير صناعات جديدة، وزيادة الإنتاجية، وتعزيز الابتكار في مختلف المجالات.
توسيع نطاق المبادلات عبر التجارة الإلكترونية: سيسهل عمليات البيع والشراء عبر الإنترنت، ما يمنح المستهلكين خيارات أكثر بالسعر والجودة، ويوفر للشركات فرصة للوصول إلى عملاء جدد.
تعزيز التعاون الدولي: سيشجع الدول والشركات والمنظمات والأفراد على تبادل المعرفة والخبرات، ما يسهم في وضع سياسات واستراتيجيات أكثر شمولية لتحقيق الاستفادة القصوى من الاقتصاد الرقمي.
تعزيز الشمول الرقمي: سيساهم في التأكيد على أهمية جعل التكنولوجيا في متناول الجميع، وتقليص الفجوة الرقمية بين الدول والمجتمعات المختلفة، ويتيح للأشخاص في المناطق النائية الوصول إلى الخدمات المالية عبر التكنولوجيا، مثل الدفع الإلكتروني والبنوك الرقمية، ما يحد من التفاوت الاقتصادي.
تحسين الكفاءة والإنتاجية: سيساهم في أتمتة العمليات وتقليل الأخطاء البشرية، ما يزيد من سرعة وكفاءة الإنتاج في الشركات والمؤسسات.
خلق فرص عمل جديدة: سيوفر وظائف في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، تحليل البيانات، تطوير البرمجيات، والأمن السيبراني، ما يخلق فرصاً جديدة للأجيال القادمة.
تحفيز الابتكار وتمكين ريادة الأعمال: سيمنح رواد الأعمال والمبتكرين منصات عالمية لعرض أفكارهم وإبداعاتهم في مجال الاقتصاد الرقمي، وسيجعل تأسيس الشركات الناشئة أسهل، ويوفر أدوات تسويق وتواصل مبتكرة للوصول إلى الأسواق العالمية.
تعزيز الاتصال والتواصل العالمي: سيساعد في بناء مجتمعات رقمية تربط الناس من مختلف أنحاء العالم، ما يسهم في تعزيز التبادل الثقافي والمعرفي.
تحسين جودة الحياة: سيسهم في تطوير الخدمات الذكية في مجالات مثل الصحة والتعليم، ما يجعل الوصول إلى الرعاية الطبية والتعلم أكثر سهولة وكفاءة.

وانطلاقاً من اهتمام الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي بزيادة وعي الأفراد والحكومات والمنظمات والشركات بدور الاقتصاد الرقمي محلياً وعالمياً، سيعمل الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي على إطلاق هذه المبادرة بالتعاون مع الشركاء والأفراد والمنظمات والحكومات نحو الجمعية العامة للأمم المتحدة لإقناعها باعتماد يوم عالمي للاقتصاد الرقمي.
الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي على قناعة تامة بأن اعتماد هذه المبادرة سيعزز دور الاقتصاد الرقمي في التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي العالمي، خصوصاً في الدول العربية والدول النامية والناشئة التي تسعى إلى التحول الرقمي وبناء اقتصاد قوي قائم على التكنولوجيا الرقمية.
إن تحويل مبادرة الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي إلى واقع ملموس سيكون جهداً مشتركاً للجميع، وربحاً عظيماً للجميع، لذا يدعوكم الاتحاد لتكونوا شركائه في هذه المبادرة، وقد قام بإعداد دراسة شاملة وملف تنفيذي على مستوى الرؤية والأهداف والإجراءات المرافقة للمبادرة لضمان تحقيق التأثير المطلوب.