سعادة محمد خير عبدالقادر: سيعمل الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي على تنفيذ الأنشطة والبرامج والمبادرات التي تُفعل دور التكنولوجيا الحديثة في الاقتصاد الرقمي

...
التاريخ: 15 - 05 - 2024

دبي

وفي فعاليات اليوم الثاني من فعاليات مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي “سيملس الشرق الأوسط 2024″، بدء السفير محمد خير عبدالقادر، الأمين العام للاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، كلمته بشكر حضور أكبر مؤتمر ومعرض في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مقدماً جزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، لرعاية الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي، كما توجه بالشكر للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة، والرئيس الأعلى للاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي على دعمه المتواصل، وتوجيهه لبذل كل ما يخدم العمل العربي المشترك، ومجال عملنا في الاقتصاد الرقمي.

وأضاف، المؤكد أن العالم يشهد تغيرات وتحولات كبرى مع هذه الطفرة التكنولوجية الكبيرة في الثورة الرقمية والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، والاستخدام المتزايد للتكنولوجيا في حياة الناس من خلال التطور العلمي والتكنولوجي الهائل، الذي يعمل على تحسين أداء المؤسسات والشركات، ومن خلال عملية تحويل نموذج وأعمال المؤسسات الحكومية وقطاع الأعمال وشركات القطاع الخاص إلى نموذج يعتمد على التقنيات الرقمية في تقديم الخدمات، والتي تعمل على تحسين جودة الأداء في مختلف القطاعات.

لا شك أن التحول الرقمي يساعد على نمو الاقتصاد في الدول، وتحسين نوعية الحياة، ودعم وصول المواطنين للخدمات بسهولة و يسر في وقت قليل، ويسمح التحول الرقمي للمعلومات بالعمل بمقدار أكبر من الشفافية والكفاءة، أو ما يطلق عليه بحوكمة الحكومة، والقطاع الرقمي في الاقتصاديات العربية في تزايد، وذلك بفضل الاستثمارات التي تقوم بها الدول العربية لتعزيز الخدمات الرقمية والإلكترونية من خلال تحويل الحكومة إلى حكومة مترابطة، ومن خلال ربط الأنظمة الرقمية الحكومية وتحسين العمل داخل الجهاز الإداري للدولة ليعمل بكفاءة وفاعلية.

ويحفل الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي بسجل غني بالإنجازات والمبادرات في إطار التحول الرقمي، حيث قام بإعداد الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي، التي رحبت بها القمة العربية في الجزائر عام (2022)، وهي منصة لدعم الأمن الغذائي العربي، كما أن الاتحاد تابع بصورة دورية المؤشر العربي للاقتصاد الرقمي، وأطلق مبادرة “مليون رائد أعمال رقمي عربي”، وله جائزة كبيرة وهي الجائزة العربية للاقتصاد الرقمي، ويظل الاتحاد يعمل على تنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج والمبادرات التي تهدف إلى تفعيل دور التكنولوجيا الحديثة في الاقتصاد الرقمي بما يحقق طموحات الدول العربية، ودعم أولويات الاقتصاد الرقمي في المنطقة العربية في ظل التطور السريع الذي يشهده الاقتصاد الرقمي عالمياً.

إن مؤتمر ومعرض “سيملس 2024” من الفعاليات العالمية الهامة، ويتناول الكثير من المواضيع ذات الارتباط بالرؤية العربية للاقتصاد الرقمي مثل: المدفوعات الإلكترونية، والتجارة الإلكترونية والرقمية، والهوية الرقمية، والتكنولوجيا المالية، والخدمات المصرفية، والتسويق الإلكتروني، والعملات الرقمية، وغيرها.

وأود أن أشير هنا إلى بعض المبادرات التي يعمل عليها الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي مثل: منصة سوق الغذاء الرقمي، ومنصة التعليم والتدريب الرقمية، ومبادرة تأهيل مليون رائد أعمال عربي، والمؤشر العربي للاقتصاد الرقمي، والجائزة العربية للاقتصاد الرقمي.

كما لا يسعنا إلا أن نهنئ دولة الإمارات العربية المتحدة على تصدرها المؤشر للدورة الرابعة على التوالي، وكذلك هناك من النتائج والتوصيات والتحليلات التي تمت في المؤشر، التي قد توجه اتخاذ القرار إلى بوصلة التقدم والريادة في الاقتصاد الرقمي، كما سيتم في هذه الدورة (2024) الإعلان عن نتائج المؤشر العربي للاقتصاد الرقمي، ومبادرة المركز العربي والإسلامي للبحوث العلمية المشتركة، بالشراكة مع المعهد البريطاني للتكنولوجيا، وإطلاق البرنامج العربي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع مجموعات استثمارية دولية.