الاقتصاد العالمي منخفض الكربون توصيات لمواجهة تداعيات أزمة المناخ (الجزء الأول)

 

ملخص الكتاب:

في إصداره (الاقتصاد العالمي منخفض الكربون: توصيات لمواجهة تداعيات أزمة المناخ) يطلق الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، دراسة شاملة لظاهرة الاحترار وأزمة المناخ، عارضاً في جزأيه الأول والثاني، التكاليف الاقتصادية لانبعاث الكربون، الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، المشهد المتغير في خارطة الطاقة العالمية، الآليات المساهمة في العمل المناخي، التكنولوجيا والحلول المناخية، الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة، ودور التقنيات الرقمية في إدارة الطاقة ومراقبة المناخ.

الكتاب جاء بمساهمة بحثية نوعية من رئيس الاتحاد المؤلف الدكتور علي محمد الخوري، في إطار طرح القضايا الاستراتيجية ذات الأولوية في الاقتصاد والتنمية المستدامة إقليمياً وعربياً ودولياً، ومن خلاله حرص الاتحاد على الإحاطة بتفاصيل وتداعيات هاتين: الظاهرة والأزمة، متناولاً بشكل مشوق، المشروعات الدولية الرائدة، مسارات الابتكار والطاقة المتجددة في الدول العربية، وتجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في ريادة الابتكار والاستدامة.

وكعادته في إصداراته، يضع الاتحاد توصيفات وتوصيات، بتصرف راسمي السياسات وصناع القرار في المنطقة العربية، لتطوير التشريعات والسياسات العامة المتعلقة بالمناخ، وكيفية صياغة لوائح تنفيذية لبناء استراتيجيات وطنية لتحقيق التنمية المستدامة، متناولاً الأثر المتبادل لمجمل القضايا ذات التأثير المتبادل في موضوعة المناخ، مثل، توصيات تحسين كفاءة الطاقة، أنظمة تسعير الكربون، خلق مناخ ملائم للاستثمار، تحفيز الابتكار، ريادة الأعمال، الاستخدام المستدام للأراضي، تعزيز الوعي المجتمعي والثقافة المناخية، وتفعيل المشاركة العامة والشراكة التجارية المحلية والدولية.

ولهذا يدعو الكتاب إلى استدراك حلول المواجهة، التي ستولد 26 تريليون دولار، وتوفر 65 مليون وظيفة بحلول 2030، وتستوجب استثمار تريليون دولار في الطاقة بحلول 2030 وحتى 6 تريليون دولار سنوياً حتى 2050، ويبين أن التأخير في اعتماد الحلول، سوف يجعل 3.6 مليار شخص معرضون لتغير المناخ، و 700 مليون للنزوح بسبب الجفاف بحلول 2030، وسيؤدي إلى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تتجاوز 34 مليار طن سنوياً، وقد ترتفع درجات الحرارة 4 درجات مئوية بحلول نهاية القرن.

الاتحاد في إصداره هذا، يضيف مبادرة جديدة إلى عشرات المبادرات والبرامج التي أطلقها، مثل الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي، سوق الغذاء الرقمي العربي، الحاضنة العربية لمشاريع الذكاء الاصطناعي، المنصة العربية للتعليم والتدريب، وغيرها، التي أطلقها، ويسعى فيها إلى دعم جهود الحكومات والمنظمات العربية والدولية نحو نقل مجتمعاتها إلى بناء اقتصاد رقمي عربي مزدهر.

كما يأتي الكتاب بعد أشهر على استضافة دولة الإمارات للقمة العالمية للحكومات 2024 التي جمعت قادة الدول والمنظمات والخبراء وصناع المستقبل حول جهد عملاق تقوده الإمارات لمناقشة أهم القضايا الدولية الراهنة، خصوصاً ظاهرة المناخ وتداعياتها للعودة بحياة كوكب الأرض إلى طبيعتها، وتطوير حلول مستدامة لتحقيق اقتصاد عالمي منخفض الكربون.

هذا، وقد صدر الكتاب في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويقع في 769 صفحة حافلة بالشرح والأرقام والجداول والبيانات والأشكال والصور، وقد اجتهد الاتحاد في رصدها وعرضها عبر انتقال سلس، واضعاً يده بيد القارئ وراسم السياسات، لعرض هاتين الظاهرة والأزمة، سيما وأن العالم يتجه نحو وضع صعب جراء سياسات لا مسؤولة في عديد دول العالم.

كما يشكل الكتاب إضافة كبيرة للمكتبة العربية والمحتوى الرقمي العربي، وهو مرجع مهم للباحثين الطامحين إلى إحاطة وافية تلبي طموح دراستهم لهذه الظاهرة على اختلاف ميادينها الاقتصادية، وقد صدر في نسخة رقمية، هي رهن تصرف المهتمين بها وفق أصول البحث العلمي.

 


انفوغراف:

 

عدد الصفحات:

221صفحة

القطع:

كبير

صادر عن:

الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي
مدة القراءة 4 دقائق
مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ورئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي بجامعة الدول العربية وعضو المكتب التنفيذي للاتحادات النوعية في الجامعة العربية.

المزيد من الإصدارات والتقارير