الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي يبحث فرص التعاون مع شركة كينيتكس في هونج كونج لتطوير منظومات مالية رقمية قائمة على تقنيات البلوك تشين

مدة القراءة 2 دقائق

هونج كونج

في إطار التوجهات الاستراتيجية لبناء بيئات مالية رقمية أكثر كفاءة واستدامة في المنطقة العربية، أجرى الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي لقاءً تشاوريًا مع شركة كينيتكس للتكنولوجيا في هونج كونج، تناول استكشاف مجالات التعاون في تطوير حلول قائمة على تقنيات البلوك تشين وتطبيقات العملات المشفرة.

 

ركز اللقاء على دراسة منصة  “mMatrix”، والتي تعد نموذج متقدم لتبادل العملات الرقمية المشفرة مثل بيتكوين وإيثريوم، وتقدم حلول تحويل الأموال والمدفوعات الموجهة للشركات الصغيرة والأفراد، إلى جانب أجهزة الصراف الآلي للعملات المشفرة، والتي تعمل ضمن منظومة تقنية متكاملة تلتزم بمعايير الامتثال لمكافحة غسل الأموال والتحويلات غير القانونية.

وقد استعرضت الشركة خلال اللقاء بيانات حديثة تشير إلى أن سوق أجهزة الصراف الآلي للعملات الرقمية يشهد نموًا متسارعًا على المستوى العالمي، مدفوعًا بتزايد الاعتماد على العملات المشفرة في المعاملات اليومية.

وتشير التوقعات إلى أن معدل النمو السنوي لهذا القطاع قد يتجاوز 60% خلال السنوات المقبلة، مع إمكانية بلوغ القيمة السوقية أكثر من 2.5 مليار دولار بحلول عام 2032. وبينما تُعد أمريكا الشمالية السوق الأكبر حاليًا، تسجل منطقة آسيا والمحيط الهادئ أعلى معدلات النمو، مدفوعة بالبنية الرقمية المتقدمة والطلب المتزايد على حلول مالية بديلة.

ناقش الطرفان إمكانية تكييف هذه التجربة لتلائم السياق العربي، بما يواكب استراتيجيات التحول الرقمي الإقليمي، ويتيح بدائل قانونية وشفافة للعملات غير المنظمة، ويؤسس لبيئة مالية رقمية آمنة تواكب المعايير الدولية في الحوكمة والامتثال.

وقد شارك في اللقاء سعادة الدكتور علي محمد الخوري، مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ورئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، والدكتور أيمن غنيم، الأمين العام المساعد، إلى جانب رئيس شركة كينيتكس وعدد من كبار التنفيذيين.

ويُجسد هذا التوجه التزام الاتحاد بتفعيل نماذج رقمية متقدمة، مبتكرة تدعم بناء اقتصاد رقمي عربي متكامل، وتُسهم في بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والتكامل الإقليمي.