أبوظبي
ضمن جهوده لدعم مبادرات الاستدامة والتحول الأخضر، شارك الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي في إطلاق مشروع نوعي يستهدف إعادة تدوير النفايات وتحويلها إلى مصادر طاقة نظيفة، وذلك بالتعاون مع عدد من الشركاء المحليين والدوليين والإقليميين في القطاعين العام والخاص.
ويهدف المشروع إلى تعزيز الاقتصاد الدائري في العالم العربي، من خلال الاستفادة من النفايات كمورد بديل، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتحقيق جدوى اقتصادية وبيئية مستدامة، انسجامًا مع أهداف التنمية المستدامة، والرؤية العربية للاقتصاد الرقمي.
وقد أكد سعادة الدكتور علي محمد الخوري، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، بأن المشروع يعكس التزام الاتحاد بتبني حلول رقمية وتقنية تدعم التحول البيئي في المنطقة، مشيرًا إلى أن “الاقتصاد الرقمي لا ينفصل عن الاقتصاد الأخضر، بل يُعدّ ممكنًا رئيسيًا لتسريع وتيرة التحول نحو مجتمعات ذكية ومستدامة.”
وأضاف أن الاتحاد سيعمل على تسخير أدوات التحول الرقمي، ومنصاته التعاونية، في دعم المشروع عبر تحليل البيانات، وربط الفاعلين في سلسلة القيمة، واستقطاب الاستثمارات الابتكارية في هذا المجال الواعد.
وأشارت السيدة / صوفي ديلاجيروداي إلى أن هذا المشروع يمثل خطوة طموحة نحو تحقيق اقتصاد أكثر استدامة في العالم العربي، من خلال الاستفادة من النفايات كمصدر طاقة بديلة، والحد من التأثيرات البيئية السلبية. نحن فخورون بالشراكة مع الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي في هذا التوجّه الرائد، وندرك تمامًا أهمية التكنولوجيا والابتكار في إعادة تشكيل مستقبلنا البيئي. هذه المبادرة لا تُعالج فقط تحديات النفايات، بل تفتح آفاقًا جديدة للتنمية الخضراء وخلق فرص اقتصادية ذات قيمة مضافة للمجتمعات.”
ويمثّل هذا المشروع خطوة مهمة نحو دمج البُعد البيئي في السياسات الرقمية العربية، ويُعزز من التعاون بين الدول العربية في مواجهة التحديات البيئية من خلال التكنولوجيا والابتكار.
