30 أبريل نيسان 2025
نما الاقتصاد الرقمي في الفلبين إلى 2.25 تريليون بيزو في عام 2024، وساهم بنسبة 8.5% في الناتج المحلي الإجمالي.
يمثل رقم عام 2024، الذي لا يزال أولياً، زيادة بنسبة 7.6% عن إجمالي القيمة المضافة المسجلة عام 2023 والبالغة 2.09 تريليون بيزو، ما يؤكد استمرار نمو الأنشطة الاقتصادية الرقمية على مستوى البلاد.
مكونات الاقتصاد الرقمي في الفيليبين:
هيئة الإحصاء الفلبينية أشارت إلى أن الاقتصاد الرقمي المحلي يتكون من أربعة مكونات رئيسية، هي:
البنية التحتية الرقمية المُمَكِّنة
المحتوى الرقمي والإعلام
التجارة الإلكترونية
الخدمات الرقمية الحكومية.
من بين هذه المكونات، تصدرت البنية التحتية الرقمية المُمَكِّنة بقيمة إجمالية بلغت 1.88 تريليون بيزو، وحصة تزيد عن 83%.
فيما شكلت خدمات الدعم المهني والتجاري الحصة الأكبر من هذا المكون بنسبة 32.7%، تلتها خدمات الاتصالات 24.0%، ثم صناعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التحويلية 16.3%
بدورها، احتلت التجارة الإلكترونية المرتبة الثانية من حيث مساهمة القيمة، حيث شكلت 13.5% من الاقتصاد الرقمي، بينما استحوذ المحتوى الرقمي والوسائط الإعلامية على 2.4%. ولم تساهم الخدمات الرقمية الحكومية إلا بنسبة 0.3%.
حجم الوظائف والتوظيف الرقمي:
على صعيد التوظيف، وظف الاقتصاد الرقمي 11.30 مليون عامل عام 2024، بزيادة قدرها 4.8% عن 10.78 مليون في العام السابق. وقد مثّل هذا 23.1% من إجمالي العمالة الوطنية، ما يؤكد الدور المحوري للقطاع في توفير فرص العمل.
تصدّر قطاع التجارة الإلكترونية قائمة جهات التوظيف، حيث بلغ 77.9% من إجمالي العمالة الرقمية. تلاه قطاع البنية التحتية المُمكّنة رقمياً (21.4%)، ثم قطاع المحتوى والإعلام الرقمي (0.7%)، ثم قطاع الخدمات الرقمية الحكومية (0.1%).
أرقام فعلية للاقتصاد الرقمي:
بيانات حساب الاقتصاد الرقمي الفلبيني وردت في دراسة تجريبية أجراها حساب الاقتصاد الرقمي الفلبيني الفرعي، والتي هدفت إلى رصد نطاق الأنشطة الرقمية ومساهمتها في الاقتصاد. وأوضحت هيئة الإحصاء أن المنهجية لا تزال قيد التحسين، وتخضع لمزيد من التحسينات.
آراء الباحثبن:
في تعليقه على نمو الاقتصاد الرقمي، أكد جون باولو ريفيرا، الباحث الأول في المعهد الفلبيني لدراسات التنمية، أن النمو القوي للاقتصاد الرقمي يُظهر مدى أهميته في دفع عجلة نمو البلاد.
وأضاف أن الصناعات الرقمية تُشكّل الآن جزءاً كبيراً من الاقتصاد، ما يعكس التقدم الرقمي الذي تشهده الفلبين.
وأوضح أنه “في المستقبل، من المرجح أن يظل النمو في هذا القطاع قوياً، مدفوعاً بالتجارة الإلكترونية، والتمويل الرقمي، وتكنولوجيا الرعاية الصحية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والخدمات عن بُعد، على الرغم من ضرورة معالجة الاختناقات في البنية التحتية الرقمية والتحديات التنظيمية لإطلاق العنان لكامل إمكاناته”.
