29 أبريل نيسان 2025
تيغان جونز
دعا مجلس التكنولوجيا الأسترالي إلى تعيين وزير متخصص للاقتصاد الرقمي في البلاد، محذراً من أن التخطيط المجزأ للبنية التحتية الرقمية قد يُعيق نمو الشركات الأسترالية.
وقال الرئيس التنفيذي لمجلس التكنولوجيا الأسترالي، داميان كاسابكي في حوار مع موقع SmartCompany عبر Canva وTCA : إن التأخر في هذه الموضوع سيُعيق نمو الشركات الأسترالية، لا سيما في المناطق الريفية، حيث تتعرض هذه الشركات لتكاليف أعلى، وخدمات غير متجانسة، ونمو أبطأ.
وأتت الدعوة، في أعقاب غياب شبكة النطاق العريض الوطنية (NBN) والتكنولوجيا بشكل ملحوظ عن محاور النقاش في الحملات الانتخابية التي سبقت الانتخابات الفيدرالية لعام 2025.
استراتيجية رقمية شاملة:
وفي حديثه، قال الرئيس التنفيذي لمجلس التكنولوجيا: إن استراتيجية أستراليا للاتصال والاستراتيجية الرقمية الشاملة تحتاج إلى تنسيق وطني.
وقد تحولت قضية شبكة النطاق العريض الوطنية (NBN) من قضية انتخابية إلى مجرد فكرة ثانوية.
وأضاف أن هذا يتطلب تركيزاً خاصاً، وهو أحد الأسباب التي دفعت مجلس التكنولوجيا إلى المطالبة بتعيين وزير للاقتصاد الرقمي يُركز على مسائل محددة للغاية، ليس فقط فيما يتعلق بشبكة النطاق العريض الوطنية (NBN) لكن أيضاً على كيفية تفكيرنا في الاقتصاد الرقمي من منظور أكثر شمولية، سواءً كان ذلك مراكز بيانات الجيل الخامس أو البنية التحتية لمراكز البيانات.
منافسة رقمية أجنبية شديدة:
يأتي هذا ايضاً، في وقتٍ تتدخل فيه شركات الأقمار الصناعية الخاصة، مثل ستارلينك التابعة لإيلون ماسك، بشكل متزايد لسدّ الثغرات التي خلّفتها البنية التحتية الحكومية غير المتطورة.
في حين تُهيمن ستارلينك حالياً على سوق الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في المدار الأرضي المنخفض، وخاصةً في أستراليا، فإن أمازون تدخل هذا المجال بقوة.
كذلك أطلق عملاق التكنولوجيا الدفعة الأولى من أقمار مشروع كايبر هذا الأسبوع. وتخطط كايبر لنشر آلاف الأقمار الصناعية عالمياً في نهاية المطاف للتنافس مباشرةً مع ستارلينك.
هذه ليست سوى أحدث إشارة على توسّع الحلول الخاصة بسرعة، حيث تأخرت البنية التحتية الوطنية التقليدية بينما ازداد الطلب.
دعم مالي:
في حين، تم الإعلان عن توفير مساهمات مالية بقيمة 3 مليارات دولار لشبكة النطاق العريض الوطنية (NBN) في يناير كانون الثاني الماضي، فقد صرّح الرئيس التنفيذي لمجلس التكنولوجيا بأنّ وتيرة الاستثمار العام لا تُلبّي الاحتياجات الفورية للشركات الإقليمية.
نتيجةً لذلك، توسّعت شبكة ستارلينك بسرعة لتشمل مناطق عانت طويلاً من نقص الخدمات، بمساعدة شركات اتصالات كبرى مثل تيلسترا وأوبتوس، ما وفّر سرعات أنترنت أعلى لبعض المجتمعات الإقليمية والنائية، وقال: “أعتقد أنها بمثابة جرس إنذار ومن المدهش في العديد من المناطق الأسترالية الإقليمية، أنّ هناك حاجةً للاعتماد على شبكات خارجية. في النهاية، ستظلّ الألياف الضوئية أفضل التقنيات. لكن في هذه المرحلة، إذا لم نتمكّن من مواكبة الطلب عليها، فسيكون هناك مجالٌ لدخول شركات أخرى. ومن منظور المنافسة، هذا أمرٌ مُرحّبٌ به للغاية”.
دعوة للتنسيق الوطني:
وكان مجلس التكنولوجيا أكد دعوته تلك، في تقرير مقدم إلى جلسة مراجعة البحث والتطوير التي أجرتها الحكومة الفيدرالية الأسترالية، مجادلاً بضرورة اعتبار البنية التحتية الرقمية بنية تحتية اقتصادية أساسية – على قدم المساواة مع الطرق والطاقة والنقل – لضمان القدرة التنافسية لأستراليا.
كما شدد التقرير على أن تعزيز نتائج البحث والتطوير في أستراليا سيعتمد على اتصال موثوق وعالي السرعة، لا سيما مع توسع القطاعات الناشئة مثل الحوسبة الكمومية والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الخضراء عبر المناطق.
وقال الرئيس التنفيذي لمجلس التكنولوجيا: أياً كان من سيشكل الحكومة بعد الانتخابات، سيحتاج إلى إعطاء الأولوية لمستقبل أستراليا التكنولوجي الأوسع نطاقاً، إذا أراد الاقتصاد الحفاظ على قدرته التنافسية العالمية. ولن تكفي برامج البنية التحتية التعويضية.
نبذة عن الكاتبة تيغان جونز TEGAN JONEZ
نائبة رئيس التحرير في SmartCompany
صحفية حائزة على جوائز متعددة، تُغطي أخبار التكنولوجيا والاتصالات والألعاب الالكترونية منذ عشر سنوات. تظهر بانتظام على قنوات الإعلام الرئيسية كمعلقة تقنية خبيرة. شغلت سابقاً مناصب محررة في Gizmodo Australia ومحررة مراجعات عالمية في Finder. كما عملت كمراسلة ومحررة في Business Insider وLifehacker وKotaku Australia. تيغان أيضاً المضيفة المشاركة لأحد أبرز برامج البودكاست التقنية في أستراليا، Weird Tech. يمكنكم متابعتها على تويتر @Tegan_Writes.
الرابط الأصلي للمقالة: