22 أبريل نيسان 2025
مع انخفاض مستوى الثقة الاقتصادية لدى المديرين الماليين ، فإنهم لا يزالون ينظرون إلى الإنفاق على التكنولوجيا باعتباره رافعة رئيسية لتجنب الأضرار المالية.
من بين 226 من كبار المسؤولين الماليين الأمريكيين الذين استطلعت آراءهم شركة جرانت ثورنتون مؤخرا ، أفاد 63% منهم أن نفقات شركاتهم على تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي ستزداد خلال الاثني عشر شهرا القادمة. كانت هذه هي النسبة الأعلى بين جميع فئات إنفاق الشركات، يليها مجال آخر مرتبط بالتكنولوجيا، هو إدارة المخاطر والأمن السيبراني، بنسبة 48%.
طفرة ميزانية التكنولوجيا
ما هي فئات النفقات التي ستزداد خلال الـ12 شهرا القادمة؟.
IT/digital transformation
63%
Cyber risk/security
48%
Workforce compensation/benefits
46%
Training/learning and development
42%
Sales and marketing
40%
Operations
37%
Recruiting
29%
Compliance
27%
Facilities/real estate footprint
27%
ESG
22%
Diversity, equity and inclusion
17%
Travel
17%
يعتقد المديرون الماليون أن التحول الرقمي يساعدهم في إدارة حالة عدم اليقين وتحسين التكاليف وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وفقا لتقرير شركة جرانت ثورنتون في أحدث استطلاع ربع سنوي للمديرين الماليين.
وفي حين تقوم غالبية المؤسسات بتحديث أنظمتها، قال أكثر من ثلث المدراء (35%) من المشاركين في الاستطلاع إنهم يقومون بإصلاحات رقمية كاملة.
عند اتخاذ القرارات المتعلقة بالتحولات الرقمية، أشار ما يقرب من ثلاثة أرباع (71%) المشاركين إلى أن تجربة العميل تُعدّ من الاعتبارات الرئيسية، بينما لم يُعرها سوى 4% منهم اهتماما يُذكر. وارتفعت نسبة المشاركين في الاستطلاع الذين يستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة علاقات العملاء وتجربتهم بمقدار 19 نقطة مئوية خلال الأشهر الستة الماضية، لتصل إلى 64%.
في الواقع، برزت منصات بيانات العملاء كمحور رئيسي لتطوير التكنولوجيا، وفقا للتقرير. وأشارت شركة ثورنتون إلى أن قدرة ديزني ”الناجحة بشكل ملحوظ” في توفير تجربة رقمية مخصصة لزوار المتنزهات الترفيهية ”أصبحت نموذجًا يُحتذى به للشركات”.
وتتمثل الخلفية وراء التوقعات بزيادة الإنفاق على التكنولوجيا في الأشهر المقبلة في الانخفاض الحاد في التفاؤل الاقتصادي.
يقول بول ميلفيل، المدير الوطني الرئيسي للخدمات الاستشارية في شركة الخدمات المهنية: ”يسمح لك التحول الرقمي بأن تكون أكثر استباقية من حيث تخطيط السيناريوهات وكيفية التعامل مع هذا التحول المستمر في البيئة”.
كما هو الحال مع أبحاث أخرى نُشرت مؤخرا تُظهر نتائج استطلاع ثورنتون تراجعا مفاجئا في التفاؤل المتزايد الذي تمتع به المدراء الماليون خريف العام الماضي. فقد ارتفعت نسبة المدراء الماليين الذين أعربوا عن توقعات متفائلة من 46% فقط في الربع الثالث من عام 2024 إلى 68% في الربع الرابع، ثم عادت إلى 47% في الربع الأول من وفقا لتقرير ثورنتون.
وخلال الفترة التي تلت الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني 2024 أرجع الانخفاض الحاد الأخير في الثقة إلى نظام التعريفات الجمركية الذي ينتهجه الرئيس والتضخم المستمر.
وكتب ثورنتون: ”لقد اتخذ بنك الاحتياطي الفيدرالي نهج الانتظار والترقب فيما يتعلق بخفض أسعار الفائدة، مع الإعلان عن فرض رسوم جمركية على العديد من المنتجات والشركاء التجاريين، مما يهدد بزيادة التضخم بشكل أكبر”.
أشار التقرير إلى أن المناخ الاقتصادي أدى إلى تآكل الثقة في العديد من المجالات. على سبيل المثال، أعرب 41% فقط من المديرين الماليين عن ثقتهم في تلبية احتياجات سلسلة التوريد الخاصة بهم، بانخفاض قدره 21 نقطة مئوية عن الربع السابق. وبالمثل، تراجعت الثقة في تلبية احتياجات العمالة وأهداف ضبط التكاليف بمقدار 19 نقطة مئوية.
وأشار ثورنتون إلى أن حالة عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية يمكن أن تكون مزعجة تقريبا مثل التعريفات نفسها، لأن ”التغييرات المتكررة في الاتجاه تجبرنا على النظر في مجموعة واسعة من السيناريوهات”.
