الرياض
شارك الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي في فعاليات مؤتمر ومعرض المملكة العربية السعودية «سيمليس الرياض»، الذي يُقام خلال الفترة من 17 إلى 19 من الشهر الجاري في واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات، وذلك برعاية جامعة الدول العربية، وبتنظيم الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي بالتعاون مع شركة تيرابين الشرق الأوسط للمؤتمرات والمعارض.
ومثّل الاتحاد في هذا الحدث الإقليمي الدكتور هاني حسني، عضو الجمعية العمومية للاتحاد، حيث ألقى كلمة في الجلسة الرئيسية متناولًا فيها التطورات المتسارعة في الاقتصاد الرقمي العربي والدور الاستراتيجي للمؤشرات الرقمية والشراكات الإقليمية في دعم هذا المسار.
أبرز ما جاء في كلمة الدكتور هاني حسني
أكد الدكتور هاني في كلمته أن التحول الرقمي يمثّل اليوم المحرك الأساسي للتطور الاقتصادي والاجتماعي والحكومي في العالم العربي، مشيرًا إلى أن نجاح أي استراتيجية يعتمد على التخطيط الدقيق، والقياس الموضوعي، والمتابعة المستمرة. واستعرض أبرز جهود الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي التي تشكّل إطارًا عربيًا مشتركًا لتطوير الاقتصاد الرقمي، وفي مقدمتها:
- الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي المعتمدة من القمة العربية عام 2022، التي تمثل منهجية عمل لبناء اقتصاد رقمي عربي قائم على المعرفة والابتكار.
- المؤشر العربي للاقتصاد الرقمي بوصفه أداة علمية تتيح لصنّاع القرار والمستثمرين رصد مستويات التقدم وتحديد مجالات التطوير عبر أبعاد تشمل البنية الرقمية، والتحول المؤسسي، والابتكار، والمهارات، والثقة الرقمية.
- الموقع العالمي للاقتصاد الرقمي الذي تبلغ قيمته أكثر من 16 تريليون دولار اليوم، مع توقع وصول التجارة الرقمية العابرة للحدود إلى 8 تريليونات دولار بحلول 2030، وهو ما يعكس الحاجة إلى تطوير البنى الرقمية العربية ورفع قدرات الدول في التقنيات الحديثة.
كما تناولت الكلمة مشروعات الاتحاد لدعم التعاون الرقمي العربي، حيث سلّط الدكتور هاني الضوء على المبادرات العملية التي يقودها الاتحاد لتطوير العمل الرقمي المشترك، وتشمل:
- توحيد المعايير والمرجعيات الرقمية العربية.
- تنمية المهارات الرقمية المتقدمة.
- التوسع في البنى السحابية ومراكز البيانات.
- تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة عبر منصات رقمية عابرة للحدود.
- دعم مبادرات الأمن السيبراني وترسيخ الثقة الرقمية
ودعا الدكتور هاني الشركات والمستثمرين إلى الدخول في شراكات عربية مشتركة تقوم على نقل المعرفة وتوطين التقنيات وبناء سلاسل قيمة مستدامة، بما يدعم تنافسية الاقتصادات العربية ويواكب خطط التحول الرقمي.
وأكد الاتحاد في ختام مشاركته أهمية استثمار منصة «سيمليس» لدعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتنمية العمل العربي المشترك في مجال الاقتصاد الرقمي، بما يسهم في بناء اقتصاد عربي رقمي أكثر شمولًا واستدامة ويلبّي تطلعات البلدان العربية نحو مستقبل أكثر ازدهارًا.
