الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي يستعرض فجوة البنية الرقمية العربية في قمة تونس للذكاء الاصطناعي

مدة القراءة 2 دقائق

تونس

طرح الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، خلال الجلسة الرئيسية لقمة الذكاء الاصطناعي في تونس، قراءة رقمية حديثة كشفت عن فجوة واسعة في جاهزية المنطقة العربية لاستيعاب تقنيات الذكاء الاصطناعي، رغم الفرص الاقتصادية الكبيرة المتاحة.

وقدّم الدكتور أيمن مختار غنيم، الأمين العام المساعد للاتحاد، عرضاً شمل أبرز المؤشرات المعنية بالاقتصاد الرقمي العربي، موضحاً أن القيمة الحالية للاقتصاد الرقمي في المنطقة تُقدَّر بنحو 200  مليار دولار، مع توقعات بارتفاعها إلى تريليون دولار خلال الأعوام الخمسة المقبلة. وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يضيف ما يقارب 320  مليار دولار بحلول 2030 إذا ما توافرت البنية المناسبة.

وأكد الدكتور غنيم أن استفادة الدول العربية من هذه الطفرة ليست متساوية، مشيراً إلى أن دولاً مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية قد تصل مساهمة الذكاء الاصطناعي في ناتجها المحلي إلى 14%، فيما لا تتجاوز النسبة 1%  في دول أخرى، وهو ما يعكس فجوة واضحة في الاستثمار والبنية التقنية.

وسلط الضوء على مراكز البيانات بوصفها “العنصر الحاكم” لاقتصاد الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن معدل الطاقة الاستيعابية في العالم العربي يبلغ 6.8  ميجاوات لكل مليون نسمة فقط، مقارنة بـ 15 ميجاوات عالمياً، و50  ميجاوات في الصين، و206  ميجاوات في الولايات المتحدة. وقال إن الخطط الحالية لرفع السعة ثلاثة أضعاف “غير كافية”، مؤكداً على ضرورة رفع القدرة إلى ثمانية أضعاف خلال خمس سنوات للحاق بالتحولات الجارية عالمياً.

كما دعا الدكتور غنيم إلى الاستثمار في رأس المال البشري عبر برامج تدريب واسعة تستهدف إعداد الشباب العربي للعمل في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب ضرورة تبني تشريعات عربية منسّقة تشجع الابتكار وتضمن بيئة آمنة للتحول الرقمي.

وأكد أن تطوير منظومة تشريعية موحدة وتوسيع حوافز الاستثمار الرقمي يمثلان خطوة أساسية لإنشاء سوق عربية رقمية متكاملة قادرة على المنافسة عالمياً.