أبوظبي
أصدر المركز العربي للتعلم ودراسات المستقبل، التابع للاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، دراسة جديدة بعنوان “البحث العلمي في العالم العربي: دراسة موجزة حول التحديات والفرص لتحويل البحث العلمي إلى قاطرة للاقتصاد والتنمية “، والتي تسلط الضوء على دور البحث العلمي في التنمية الاقتصادية، وتناقش العقبات التي تعيق تطوره في المنطقة العربية، ويقدم مجموعة من التوصيات إلى راسمي السياسات وصناع القرار.
وتتناول الدراسة، التي أعدها سعادة د. علي محمد الخوري، رئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، عدة محاور رئيسية، أبرزها: ضعف التمويل والاستثمار في البحث العلمي، والسياسات البحثية والحوكمة، وهجرة العقول، والفرص المتاحة في ظل الثورة الرقمية، ودور التعاون الدولي، وأهمية مواءمة البحث العلمي مع احتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما تستعرض الدراسة تجارب دولية ناجحة، مثل الصين وكوريا الجنوبية وسنغافورة، لاستلهام الدروس التي يمكن أن تسهم في بناء منظومة بحثية عربية قادرة على المنافسة عالميًا.
وتؤكد الدراسة على ضرورة رفع مستوى التمويل المخصص للبحث والتطوير، وتحفيز القطاع الخاص للمشاركة في دعم الأبحاث التطبيقية، إضافة إلى وضع سياسات حكومية أكثر فعالية لربط البحث العلمي بالقطاعات الاقتصادية. كما شددت الدراسة على أهمية إنشاء مراكز بحثية عربية مشتركة، وتبني استراتيجيات وطنية واضحة لدعم الابتكار وتحقيق السيادة العلمية والتكنولوجية.
وتعد هذه الدراسة جزءًا من الجهود البحثية التي يقوم بها المركز العربي للتعلم ودراسات المستقبل للارتقاء بالمجتمعات المعرفية، وتقديم حلول مبتكرة تخدم التحول الرقمي والاقتصاد المعرفي في العالم العربي.
