القاهرة
شارك الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي في أعمال الدورة الأولى من المائدة المستديرة الإقليمية رفيعة المستوى حول “الذكاء الاصطناعي والاستدامة” بعنوان: “من الابتكار إلى الأثر”، والتي عٌقدت في العاصمة المصرية القاهرة بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بتنظيم من المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات في تونس، وبالتعاون مع إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية.
وقد مثّل الاتحاد في أعمال الدورة الأولى من المائدة المستديرة د. محمد فهمي، رئيس لجنة الذكاء الاصطناعي بالاتحاد، حيث ألقى كلمة أكد فيها أن الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة استراتيجية لدعم التنمية المستدامة والارتقاء بموقع الاقتصادات العربية على الخريطة العالمية.
وتأتي مشاركة الاتحاد في إطار جهوده لتعزيز التعاون الإقليمي وتبادل الخبرات مع المؤسسات العربية والدولية، والعمل الجماعي لترسيخ دور الذكاء الاصطناعي كركيزة أساسية لبناء اقتصاد معرفي عربي يواكب التحولات العالمية.
أبرز ما جاء في كلمة الدكتور محمد فهمي خلال الجلسات:
- الذكاء الاصطناعي تحول إلى بُنية تحتية استراتيجية تُعاد من خلالها صياغة منظومات الإنتاج، وأنماط العمل، وأشكال التنافسية في الاقتصاد العالمي. ومن هذا المنطلق، يرى الاتحاد أن تبنّيه في المنطقة العربية هو خيار وجودي.
- الذكاء الاصطناعي يتجاوز تحسين الخدمات الأساسية؛ إذ يمثّل مدخلًا لتأسيس “اقتصادات معرفة عربية” تعتمد على الابتكار والإبداع، وتحوّل البيانات الضخمة إلى مورد سيادي يوازي في قيمته الموارد الطبيعية التقليدية.
- الأطر التنظيمية المطلوبة ليست فقط لضبط الاستخدام الأخلاقي، بل لحماية السيادة الرقمية، وضمان أن يبقى مسار التحول التقني متوافقًا مع القيم المجتمعية والاعتبارات الأمنية، مع تجنّب الوقوع في فخ التبعية التكنولوجية لمراكز القوى العالمية.
- الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي يعمل على تطوير مبادرات تطبيقية مبتكرة، مثل: إنشاء صناديق استثمارية مشتركة في الشركات الناشئة بالذكاء الاصطناعي، وبناء مراكز إقليمية للأبحاث، وتأسيس “مرصد عربي للذكاء الاصطناعي” يتابع التحولات العالمية ويُقدم سياسات استباقية لصنّاع القرار.