هاينان – الصين
عقد وفد الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، برئاسة سعادة د. علي محمد الخوري، مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ورئيس مجلس إدارة الاتحاد، اجتماعًا موسعًا في مقر حكومة مقاطعة هاينان الصينية، بمشاركة عدد من كبار المسؤولين في الإدارات الحكومية والهيئات الاستثمارية بالمقاطعة، وذلك ضمن جدول جولة الاتحاد في الصين.
وناقش الاجتماع سبل التعاون في مجالات الاقتصاد الرقمي، والابتكار التكنولوجي، والزراعة الذكية، والسياحة الرقمية، والتجارة الحرة، حيث أوضح الجانب الصيني أن مقاطعة هاينان تتمتع بمقومات فريدة تجعلها منصة مثالية للتعاون الاستثماري الرقمي بين العالم العربي والصين، بفضل موقعها الجغرافي الفريد والمزايا التنافسية التي توفرها المنطقة الحرة، والتي تشمل الحوافز الضريبية وتبسيط الإجراءات ودعم الابتكار وريادة الأعمال.
مجالات تعاون متعددة
وتناول الاجتماع رؤية مقاطعة هاينان لتطوير نفسها كمركز مالي رقمي يربط بين أسواق الشرق الأوسط وآسيا، من خلال حلول تمويلية مبتكرة تشمل إنشاء صناديق استثمارية مشتركة وتبني آليات التمويل القائم على الأصول. وأوضح المسؤولون أن هذا التوجه يتلاقى مع أولويات الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي في دعم بناء منظومات مالية رقمية متطورة، تُسهّل دخول الشركات العربية إلى السوق الصيني، وتفتح أمامها آفاقاً جديدة في مجالات التجارة العابرة للحدود.
كما ناقشت المباحثات فرص استقطاب الشركات العربية الناشئة في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وتمكينها من الاستفادة من المجمعات التكنولوجية وحاضنات الابتكار في هاينان لاختبار منتجاتها وخدماتها في بيئة عملية متكاملة.
إشادة بالرؤية العربية ودور الإمارات
وفي كلمته خلال الاجتماع، أكد سعادة الدكتور علي الخوري أن اللقاء يمثل خطوة تأسيسية نحو بناء شراكة عربية–صينية واسعة في الاقتصاد الرقمي والابتكار، مشيرًا إلى أن الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي، التي حظيت بدعم ورعاية دولة الإمارات العربية المتحدة، باتت منصة استراتيجية تُلهم التعاون الدولي وتوفر حلولًا واقعية لمستقبل الاقتصاد العالمي. وأضاف أن مقاطعة هاينان بما تملكه من بيئة تجريبية متقدمة وحوافز مالية وتشريعية مرنة، مؤهلة لتكون نموذجًا للتكامل بين الاقتصاد الرقمي والمدن الذكية والقطاعات الإنتاجية الحيوية.